كثير من الناس لا يعتدّ بصلة رحمه ، و لا يقيم لها شأنا في حياته ، فلا حول و لا قوة إلا بالله ،
و لو علم أولئك ما في صلة الرحم من خير ... و ما في قطع الرحم من شر ...
لأزهرت قلوب الواصلين ، و لأقفرت قلوب القاطعين ...
و هذه مجموعة من الأحاديث " الصحيحة " ، بعضها في الترغيب و الأخرى في الترهيب ...
لعلها أن تثير في أنفسنا ما يدفعها إلى صلة الرحم . أسأل الله ذلك ...
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
" من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليصل رحمه "
2- عن أنس رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
" من أحب أن يبسط له في رزقه ، و يـُـنـْـسأ له في أثره ، فليصل رحمه "
3- عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال :
" الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، و من قطعني قطعه الله "
4- و عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال :
" ليس الواصل بالمكافئ ، و لكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها " .
5- و عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلا قال : يا رسول الله ! إن لي قرابة أصلهم و يقطعوني ،
و أحسن إليهم و يسيئون إليّ ، و أحلم عليهم و يجهلون عليّ ، فقال :
" إن كنت كما قلت ، فكأنما تـُسِـفـَّهـُمُ الملّ ( الرماد الحار ) ، و لا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك "
6- عن جبير بن مطعم رضي الله عنه ، أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
" لا يدخل الجنة قاطع "
قال سفيان : يعني قاطع رحم .
فوائد من الأحاديث :
أ- صلة الرحم و بر الأهل و محبة الأقارب ، طريق إلى بسط الرزق و طول العمر .
ب- صلة الرحم دليل على التقوى . قال تعالى : " و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام "
ت- القاطع لرحمه مهدد بأنه لا يدخل الجنة ، و لا تشمله الرحمة .
ث- الواصل : هو الذي وصل أهله و أقاربه الذين قطعوه . إذاً لا يجوز أن تقطع رحمك بحجة أنهم قطعوك .
ج- تذكر أن الجزاء من جنس العمل ، فلو أنك قطعت رحمك ، فإن أبناءك سيصبحون مثلك فيقطعون أرحامهم ...
أسأل الله أن يهدينا و أن يصلحنا و أن يثبتنا على الصلاح و الهدى
و أسأله تعالى أن يجعلنا من الواصلين لرحمهم على الدوام ابتغاء مرضاته