الانصار
اهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر نتمنى ان تحصل على ما تريد من المعلومات من منتدنا المتواضع
و نرحب بك معنا اذا اردت الانضمام يرجى تسجيل

ادارة المنتدى
الانصار
اهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر نتمنى ان تحصل على ما تريد من المعلومات من منتدنا المتواضع
و نرحب بك معنا اذا اردت الانضمام يرجى تسجيل

ادارة المنتدى
الانصار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الانصار
 
الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  البوابةالبوابة  مقاطع الفيديو و الصور  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  

 

 حق الجار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 115
تاريخ التسجيل : 19/05/2010

حق الجار Empty
مُساهمةموضوع: حق الجار   حق الجار Icon_minitime1الجمعة مايو 21, 2010 3:09 am

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد: عباد الله:
اتقوا الله تعالى حق التقوى، وتزودوا من الأعمال الصالحة للأخرى وتأهبوا ليوم العرض الأكبر على الله -(يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)- [الحاقة/18].

إن الله تعالى أمر بالإحسان إلى الجار، وكف الأذى عنه، ولهذا كان الجار الصالح من أسباب سعادة الدنيوية والأخروية، كما جاء عن نافع ابن عبد الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْجَارُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ» رواه أحمد وغيره
لأن صلاح الجار أقل فوائده أنه إن لم يحسن إليك سيكف أذاه عنك، وإن رآك لاهيا نصحك، أو ناسيا خيرا ذكّرك، أو جاهلا علَّمك، أو محتاجا ساعدك، بخلاف جار السوء فإنه يشغلك ويلهيك، ويسيء إليك ويؤذيك، ولهذا جاء في حديث أبي هريرة: «تعوذوا بالله من جار السوء في دار المقام فإن جار البادية يتحول عنك» رواه النسائي وأحمد
وقد جاء الإسلام بالحث على الإحسان إلى الجار وإكرامه في مواضع عديدة من الكتاب والسنة، مما يدل على عظيم العناية به والإحسان إليه، جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ وعن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره» رواه الترمذي وأحمد
وفي أثر رواه ابن عمر رضي الله عنهما: «من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله فليس ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن من لم يأمن جاره بوائقه
أتدري ما حق الجار: إذا استعانك أعنته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر عدت عليه، وإذا مرض عدته، وإن مات اتبعت جنازته، وإن أصابه خير هنأته، وإنه أصابته مصيبة عزيته، ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها، وإذا اشتريت فاكهة فأهد له، وإن لم تفعل فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده.
وقال صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِى بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ
عباد الله:
إن حسن الجوار سبب لدخول الجنة، وسوءه سبب من أسباب دخول النار، ولهذا نبه صلى الله عليه وسلم على عظم خطر إيذاء الجار، وأثره على أعمال الخير والقربات إلى الله تعالى، فعن أبي هريرة قال: «قال رجل: يا رسول الله إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. قَالَ: هِيَ فِي النَّارِ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. قَالَ: هِيَ فِي الْجَنَّةِ» رواه أحمد وغيرهفأخبر صلى الله عليه وسلم عن تلك المرأة أنها من أهل النار لإيذائها جيرانها بلسانها وإن كانت تقوم الليل وتصوم النهار وتتصدق بمالها وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قيل: ومن يا رسول الله قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه» رواه البخاري والبوائق: هي الشرور والمصائب
عباد الله:
لقد حرم الشرع إيذاء الجار في ماله أو عرضه أو دمه، فعن المقداد ابن الأسود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «ما تقولون في الزنا قالوا: حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره فقال: ما تقولون في السرقة قالوا: حرمها الله ورسوله فهي حرام قال: لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره» رواه أحمد
عباد الله :
حيث ضاعف صلى الله عليه وسلم جريمة الزنا والسرقة في حق الجار إلى عشرة أضعاف لأنه كان حقا عليه أن يحفظه في ماله وعرضه، وقد أمنه جاره فخان الأمانة وانتهك حرمته، إضافة إلى ارتكاب ما حرم الله ورسوله، وجاء في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ». قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ. قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ. قَالَ: «وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَاف أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ». قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ. قَالَ: «أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ». متفق عليه
فقرن النبي صلى الله عليه وسلم بين هاتين الجريمتين العظيمتين الإشراك بالله وجحود ربوبيته وأنه الخالق الرازق وبين أن يزني المسلم بامرأة جاره أو بنته أو أخته ويجحد حقه عليه وائتمانه له، ويا لها من جريمة عظيمة نعوذ بالله من الخيانة.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم اللهم انفعنا وانفع بنا اللهم امين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ansar.forumpalestine.com
 
حق الجار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الانصار :: عقيدتنا :: كن فقيها-
انتقل الى: