الانصار
اهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر نتمنى ان تحصل على ما تريد من المعلومات من منتدنا المتواضع
و نرحب بك معنا اذا اردت الانضمام يرجى تسجيل

ادارة المنتدى
الانصار
اهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر نتمنى ان تحصل على ما تريد من المعلومات من منتدنا المتواضع
و نرحب بك معنا اذا اردت الانضمام يرجى تسجيل

ادارة المنتدى
الانصار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الانصار
 
الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  البوابةالبوابة  مقاطع الفيديو و الصور  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  

 

 معنى فقه العقيدة والأصول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 115
تاريخ التسجيل : 19/05/2010

معنى فقه العقيدة والأصول Empty
مُساهمةموضوع: معنى فقه العقيدة والأصول   معنى فقه العقيدة والأصول Icon_minitime1الجمعة مايو 21, 2010 3:00 am

فإنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) وإن أعظم الفقه في الدين هو الفقه الأكبر كما سماه السلف الصالح أعني فقه العقيدة والأصول والمسلمات والثوابت التي يقوم عليها الدين لاسيما وأن المتأمل لحال المسلمين اليوم يجد أن حاجتهم إلي تثبيت الأصول إلي تثبيت العقيدة وأصول الدين حاجة ملحة بل ضرورية لأنها اختلت عند الكثيرين وجهلها كثيرون، لأن العقيدة هي التي تحكم علاقة المسلم بربه عز وجل وعلقته بالخلق على منهج سليم يرضي الله سبحانه وتعالي ويحقق السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة والنجاة ثم أصول الدين والمسلمات وهي العقيدة هي الرابط الأبقى والأقوى بين المسلمين في كل زمان إلي قيام الساعة كما أنها أيضا هي الرابط فيما بينهم وبين الأمم الأخرى والبشرية جمعاء وهي الرابط السليم بين عالم الشهادة وبين عالم الغيب جاءت من لدن حكيم خبير ، من هنا تأكدت ضرورة تثبيت العقيدة في قلوب المسلمين ومن هذا المنطلق تبنت هذه القناة المباركة قناة المجد هذا الدرس وغيره من الدروس في هذا الأمر من أجل الإسهام في نشر العقيدة وغرسها بين أجيال الأمة ومن هذا المنطلق أيضا كان لابد على علماء الأمة بخاصة وطلب العلم بعامة من أن تتضافر جهودهم عبر جميع وسائل الإعلام على القيام بهذا الواجب ونظرا لأنه في بداية كل علم لابد من الوقوف على مصطلحاته فلابد أن نستهل هذا الدرس بالتعريف بأهم مصطلحات الموضوع أو مصطلحات العقيدة وما يرادفها فأولا يحسن أن نعرف بالعقيدة لغة:

فالعقيدة لغة مأخوذة من العقد وهو الشد والربط بإحكام ولذلك يعني مما هو جارى على ألسنة الناس تسمية كل أمر ذي بال بأنه عقد فإجراء النكاح عقد ، إجراء البيع عقد وهكذا سائر العقود والعهود تسمي عقد مما يدل على أهميتها إذا فالعقيدة سميت عقيدة لأنها تنبني على اليقين والعقد الذي يستقر في القلب ويسلم به العقل ويحكم المشاعر والعواطف .

أما من حيث الاصطلاح فإن العقيدة لها معنيان ، معني عام يشمل كل عقيدة حق أو العقيدة الباطلة عند أهل الباطل وهي تعني اصطلاحا الإيمان واليقين الجازم لدى المعتقد أي الذي لا يتطرق إليه شك ، أما العقيدة الإسلامية فهي تعني اليقين والتسليم والإيمان الجازم بالله عز وجل وما يجب له من التوحيد والعبادة والطاعة ثم بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر وسائر أصول الإيمان ثم أركان الإسلام والقطعيات الأخرى وهي كثيرة كالشفاعة والرؤية والأمور العملية أيضا التي هي من قطعيات الدين كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد والحب في الله والبغض في الله ونحو ذلك مما يندرج في الواجبات حتى في العلاقات بين المسلمين كحب الصحابة رضي الله عنهم وحب السلف الصالح وحب العلماء وحب الصالحين ونحو ذلك مما هو مندرج في أصول الاعتقاد وثوابته .

وعلى هذا فأن أمور العقيدة هي كل ما ثبت به الشرع،فسائر ما ثبت من أمور الغيب هو من أصول العقيدة ،الأخبار التي جاءت في كتاب الله وصحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من العقيدة.

الثوابت والمسلمات العلمية أو العملية هي أيضا داخلة في أصول الاعتقاد ومن ذلك التزام شرع الله عز وجل في الجملة والتزام أصول الفضائل والأخلاق الحميدة ونفي ما يضادها كل هذا داخل في مسمى الأصول والقطعيات التي هي في مجموعها تسمي العقيدة .

إذا الخلاصة: أن العقيدة هي الأسس التي يقوم عليها الدين الأسس الاعتقادية والعلمية والعملية الأسس التي يقوم عليها الدين اعتقادية وعلمية وعملية وهي بمثابة الأسس للبناء ولذلك جاء وصفها في الشرع للأركان فأسس الإيمان تسمى أركان وهي من أسس الدين والعقيدة أركان أسس الإسلام تسمي أركان وكذلك بقية الأصول .

إذا فهذه الأسس ليست محصورة في أركان الإيمان وأركان الإسلام بل حتى أن أركان الإيمان وأركان الإسلام لها أيضا قواعد متفرعة عنها هي من قطعيات الدين وأضرب لهذا مثالا :

الإيمان بالملائكة هو مبدأ قد يقر به الكثيرون لكن قد يوجد مثلا عند بعض الجاهلين أو بعض أصحاب الشبهات أو الأهواء من ينكر ملكا من الملائكة كما كان من بعض الأمة التي كانت أو تنكرت لجبريل عليه السلام فبهذا ينتقض الإيمان مع أن الفرد قد يقول بأني أومن بالملائكة لكن إذا خل بأصل من أصل الإيمان بالملائكة اختل أصل الإيمان واختلت العقيدة .

فهكذا إذن العقيدة هي الأسس التي يقوم عليها الدين وهي الركائز الكبرى وتسمى ثوابت وتسمى مسلمات وتسمى قطعيات وتسمى أصول وغير ذلك من المعاني المرادفة التي يفهم منها أنها أي العقيدة هي أصول الدين العظمى التي ينبني عليها الدين للفرد والجماعة .

ثم من التعاريف التي سنحتاج إلي تطرقها لأنها ستتكرر عندنا كثيراً .

من العبارات التي يلزم استعمالها وارتباطها في ذهن المسلم وهي من المصطلحات المهمة في تاريخ العقيدة كلمة السلف ، السلف المقصود بهم القدوة لهذه الأمة الذين هم الرواد الذين رسموا لنا منهج العقيدة على ضوء الكتاب والسنة لأن منهج العقيد علمي عملي وهذا لا يمكن أن يكون واضح وبين إلا بقدوة لأن الإسلام ليس مجرد نظريات ، أو علوم الإسلام منهج حياة يتمثل بأمة بأفرادها على رأسها العلماء ومن دونهم فنظرا لأن القدوة أساس في رسم معالم العقيدة وبيان مسلماتها فلابد أن نتعرف على أول قدوة وهم السلف ، السلف الصالح ، السلف الصالح هم صدر هذه الأمة أول ما ينطلق كلمة السلف لأن السلف معناها في اللغة الذين سلفوا وقدوا من القدوات . فسلف الأمة هم صدر هذه الأمة أو سلف صدر هذه الأمة من الصحابة التابعين وأئمة الهدى في القرون الثلاثة الفاضلة وعلى هذا يطلق هذا الوصف أيضا من باب التوسع في الوصف كما هو معروف عندما تقرر الاصطلاحات يطلق هذا الوصف على كل من التزم هذا المنهج وإن كان معاصرا فهو السلفي بمعني أنه على نهج السلف .

إذا فالسلف عندنا لها معنيان معنى خاص وهو خيار هذه الأمة ابتداء من أصل الصحابة إلي يومنا هذا والمعني الآخر هو من كان على هذا النهج وإن كان من المعاصرين .

السلام عليكم يا شيخ ، السؤال الأول حكم من أنكر أصل من أصول الدين ؟ السؤال الثاني : حكم من أنكر الرؤية ؟ جزاك الله خير .

أحسنت الأصل في إنكار أو القاعدة إنكار أي أصل من أصول الدين أنه ينقض الإيمان وينقض الإسلام ويخرج به المسلم من مقتضى الإسلام هذا الأصل لكن كما هو معروف في جميع نواقض الدين والكفريات لابد في الحكم فيها على المعين من تطبيق شروط التكفير بمعني أن الذي ينكر أصلا من أصول الدين قد يكون جاهل فيعذر بجهله قد يكون متأولا فيكون التبس عليه الأمر قد يكون مكره ، قد يكون عنده شيء من الاشتباه فهكذا وكذا هناك صوارف كثيرة تعتري الخلق تمنعنا من أن نحكم على المعين إذا صدر منه ما يقتضيه إنكار أصل من الأصول .

أما الحكم المجرد فلا شك أن من أنكر أصلا من الأصول فإن هذا كفر لكن يبقي حكم المجرد تطبيقه على العيان لابد فيه من شروط .

أما المثال الذي ضربته وهو إنكار الرؤية ، الرؤية المقصود بها رؤية المؤمنين لربهم في الجنة نسأل الله أن يجعلنا جميعا ومشاهدينا المستمعين منهم - اللهم آمين - رؤية المؤمنين لربهم في الجنة أصل ثابت في قطعيات النصوص في القرآن والسنة وبتصريح النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لقوله صلى الله عليه وسلم عندما فسر آيات الرؤية(إنكم سترون ربكم عيان) فعلى هذا تعتبر الرؤية بهذا المفهوم أصل قطعي من أصول الدين يبقي من أنكرها، من أنكر الرؤية يحكم فيه بالحكم السابق لكم مع ذلك نظرا لأن مسألة الرؤية من المسائل التي لا تستبين لكثير من عامة المسلمين ولا يعرفون معانيها على وجه التفصيل فإن من ينكر الرؤية لابد أن تقام عليه الحجة وبين له وجه الدليل فيحكم بكفره أول وهلة لكن إذا تبين له وجه الدليل وتبين له وجه الحق واستبان له وعاند وكابر فإنه يكون أنكر أصل من أصول الدين فحكمه ما ذكرته قبل قليل .

سلام الله عليكم،أحسن الله إليك،يعني ما ظهر لي من هذه المقدمة أن الحكم على الفعل ليس هو كالحكم على الفاعل؟

لاشك هذه يعني من ثوابت الاجتهاد عند السلف بل هي أصل من أصول الأحكام على الناس أن نفرق بين الاعتقاد والقول والفعل وبين من صدر عنه ذلك بمعني أنه كما أنه يمكن أن يقول المسلم قولا كفريا أو يفعل فعلا كفريا ويعتقد اعتقادا كفريا ثم يظهر لنا فإن هذا لا يعني ذلك أن نحكم عليه بالكفر حتى ينطبق عليه شروط التكفير وتنتفي عنه الموانع ويطبق ذلك أهل الرسوخ في العلم لأن هذه من المصالح العظمي من القضايا الكبرى التي لا تتاح الحكم فيها لأفراد الأمة ولا حتى سائر طلاب العلم فالغالب أن هذه لا يحكم بها إلا الراسخون في العلم لأنها حكم على العباد بحكم الله عز وجل وهو أمر خطير قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قال الرجل فيما صح عنه في البخاري وغيره (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر لقد باء بها أحدهم) فالأمر خطير جدا هذا أمر الأمر الآخر في يستتبع هذا السؤال أنه أيضا كذلك بالعكس المسلم المنافق إذا ظهر منه ما يقتضي يعني الردة أو ما يقتضيه فإنا لا نستطيع كذلك أن نحكم لأن النفاق الخالص قلبي لا يعلمه إلا الله عز وجل وهكذا .

عندنا أيضا من المصطلحات المهمة في هذا الباب السنة والجماعة أو أهل السنة والجماعة وهذه مسألة من المسائل المستفيضة عند كثير من الناس ويسمع بها أغلب المسلمون لكن قد لا يفهم حقيقتها الكثيرون نحتاج أن تقف إلي معناها أولا من هم أهل السنة والجماعة ؟ أهل السنة والجماعة هم كل من كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعون وأئمة الهدي .فمن كان على السنة ، من كان على السنة فهو من أهل السنة لماذا سموا بأهل السنة ؟ لاعتبارات شرعية :

أولا : لاستمساكهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولأنهم أخذوا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكر الأهواء والافتراق قال: (فعليكم بسنتي) فسموا أهل السنة لأنهم أخذوا بهذه الوصية وكذلك لاتباعهم نهج السنة على جهة العموم وكذلك وصف الجماعة لأن هناك عبارة أخرى غالبا تقرن بالسنة يقال السنة والجماعة ، هل السنة هي الجماعة ؟ لا إنما السنة منهج والجماعة كيان ، السنة منهج والجماعة كيان فالمنهج ما ذكرته لكم ، الكيان الجماعة هم الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم أي جماعة المسلمين الذين استمسكوا بالسنة وأخذوا بوصية النبي صلي اله عليه وسلم واتبعوا السنة وعلى هذا فإنهم وصفوا بالجماعة لأنهم أخذوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم (عليكم بالجماعة وعليكم بالجماعة) إلي آخره ولأنهم اجتمعوا على الحق وأجمعوا عليه واجتمعوا على الأصول الكبرى والمعاني العظمي من مسلمات الدين وثوابتها وعلى مصالح الأمة العظمي كبيعة إمام ، الاتصال والطاعة للوالي بالمعروف وغير ذلك من المصالح العظمي فهم يجتمعون عليها اجتمعوا على المصالح واتبعوا واجتمعوا على ما عليه سلف الأمة والتزموا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالجماعة وعلى هذا وهذا أمر مهم أرجو أن تنتبهوا إليه وعلى هذا فإن وصف السنة والجماعة ليس شعار ولا حزب ولا مذهب بل هو وصف شرعي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أعجب ولا ينقضي عجبي من أولئك الذين يدعون العلم والتعالم ثم يطعنون في مسمى السنة والجماعة ويزعمون أن هذا تحزب ويظنون أن هذا من صنع العلماء أو من صنع السلف وأنهم اخترعوه ليميزوا أنفسهم عن غيرهم وهذا خطأ فادح فالحق أن وصف السنة والجماعة أو أهل السنة والجماعة وصف شرعي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم . كيف ؟

أولا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما ذكر الافتراق حذر منها وذكر الفتن والاختلاف قال إن من يعش منكم بعدي فسيري اختلافا كثيرا قال فعليكم بسنتي . متي ؟ إذا وجد الخلاف . إذاً مع الاختلاف الذين استمسكوا بالسنة هم أهل السنة الذين أخذوا بالوصية فإذاً هذا وصف شرعي أيضا كذلك الجماعة لما ذكر الاختلاف والفرقة قال عليكم بالجماعة فعليكم بالجماعة ، وقال : إن يد الله مع الجماعة . فالجماعة إذا وصف شرعي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فهكذا الوصف بمجمله أهل السنة والجماعة أو السنة والجماعة منهج شرعي يمثل الإسلام بمصادره ومنهجه وليس فرقة ولا طائفة .

كذلك لأهل السنة والجماعة أوصاف في حق أوصاف إما أن تكون أوصاف حقيقية انطبقت عليهم اللغة لغة أو أوصاف شرعية جاءت في السنة أو أنها أوصاف أثرت عن أثر السلف الصالح ولا بأس في استعمال هذه الأوصاف إذا لم تقتضي تعصب مثل : أهل الحديث . أهل السنة أهل الحديث . بعض الناس قد يفهم من أهل الحديث أنهم رواة حديث لا ، نعم من أعظم خصائص أهل السنة أنهم رواة الحديث لكن لا يقف وصفهم على هذا فهم أهل الحديث العاملون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم رواية ودراية والحديث يرادف السنة لأن حديث النبي صلى الله عليه وسلم لأن الحديث هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم قوله وفعله وتقريره فهو مرادف لكلمة السنة إذا يرجع هذا الوصف إلي وصف بأهل السنة إذا هذا وصف .

الوصف الآخر أيضا : هم أهل الأثر من أوصافهم أنهم أهل الأثر . لماذا ؟ لأنهم على أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أثر السلف الصالح ، من أوصافهم أنهم السلف ، من أوصافهم أنهم أهل الاتباع ، من أوصافهم أنهم الطائفة المنصورة ، المنصورة بمعني أن الله عز وجل تكفل بنصرها إذا أخذت بأسباب النصر وكذلك الفرقة الناجية ، من عداها من أهل الافتراق الذين ما خرجوا عن الملة وهذه مسألة أرجو أن تنتبهوا إليها جيدا وهي :

أن من عدى أهل السنة والجماعة هل هم خرجوا من مسمي الإسلام ؟ لا ، الذين اتبعوا السبل ما لم يخرجوا من الملة وهم أكثر فرق الأمة ومن فرق الثنتين والسبعين التي خرجت عن السنة هم من المسلمين هم مسلمون لكنهم خرجوا عن السبيل اتبعوا السبل خرجوا عن السنة فيسمون أهل الأهواء يسمون أهل الافتراق يسمون أهل البدع يسمون الفرق المفارقة لأنهم اتبعوا السبل التي نهى الله عنها ونهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يخرجون من مسمى الإسلام لكنهم لا يسمون أهل السنة والجماعة ولا يستحقون هذا الوصف لأنهم خالفوا وصية النبي صلى الله عليه وسلم يالاستمساك بالسنة .

من الأمور التي يجب أن نقف عندها في هذه المقدمة في التأصيل هي خصائص عقيدة السلف :

إذا قلنا أن عقيدة أهل السنة والجماعة عقيدة السلف هي العقيدة الحق كيف نتعرف عليها كيف نعرف سماتها كيف نفهم الركائز التي تنبني عليها أو تعرف بها وهذه سمونها وخاصة في هذا العصر الذي كثر فيه تشقيق العلوم وعنصرتها أو ممكن نصفه بتعليب العلوم ، الناس كما علبت لهم المعلومات الآن يحتاجون أيضا إلي تعليب أو ما يشبه تعليب العلوم أي تيسيرها وتسهيلها وبيان صفات المناهج والأصول والمفردات لهذه المنهج ، لذا نحتاج إلي أننا نتعرف على خصائص هذا المنهج الذي نقول أنه المنهج الحق الذي هو الإسلام بمصادره وبمناهجه الذي هو منهج أهل السنة والجماعة يتميز بخصائص كثيرة وركائز وسمات ستأتي إن شاء الله من خلال الدروس القادمة على جهة التفصيل لكن الآن سأعرضها بإجمال .

فأولا أبرز سمة وأهم صفة السمة هي الكمال والشمول لأنه دين الله ودين الله كامل وشامل لكل زمان ولكل مكان ولكل بيئة ولكل مجتمع ولكل دولة وهذه مسألة هي حقيقة لكن إن تخلفت في بعض الأزمان والأمكنة فهذا بسبب تقصير المسلمين وإلا فإن أبرز سمة للدين كله والذي تمثله السنة والجماعة هو الكمال والشمول لأنه ربانية تنزيل من حكيم حميد وهو سبحانه العليم الخبير لمصالح العباد .

الأمر الثاني : النقاء نقاء المصادر وسلامة المصادر وأعني بذلك أن مصادر السنة هي مصادر الدين النقية بخلاف ما وقع فيه أهل البدع والافتراق فإنهم تعكرت مصادرهم ابتدعوا في الدين أخذوا من مصادر غير صافية إما آراء الرجال وإما الأهواء وإما الابتداع وإما أمور سنذكرها إن شاء الله في ثنايا الدروس .

النقاء : فمصدرها القرآن وسنة النبي – صلى الله عليه وسلم – القولية والفعلية والتقريرية أي ما ثبت من ذلك ما ثبت من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومصدر الدين .

الإجماع هل هو مصدره ولا لا هذا سيأتي الإجماع طبعا هو مبني عن الكتاب والسنة لكن سأفصل فيه فيما بعد .

أيضا من خصائص منهج أهل السنة والجماعة البقاء والحفظ لأنه هو الدين الحق والدين قد تكفل الله بحفظه وقال عز وجل ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر:9] والله عز وجل كما تكفل بحفظ القرآن بحروفه وبمعانيه حفظا كاملا كذلك تكفل بحفظ السنة فالكفالة ليست للقرآن فقط لكن القرآن له خصائص أنه تكفل الله بحفظه بمعانيه وحروفه بحيث لا يزيد ولا ينقص ولا يمكن التعرض له بأي تحريف ولا نقص .

السنة : قد تروى بعضها بمعاني وقد تروى بالسلوك والقدوة ومع ذلك السنة محفوظة لأنها مصدر الدين ، البقاء والحفظ .

غير أهل السنة والجماعة قد يقول قائل : أليس عندهم مصادر محفوظة نقول نعم فيما أخذوا به من القرآن والسنة محفوظ لكنهم اعترتهم مصادر أخرى يعتريها جميع أنواع الاعتلال ، الاعتلال التي تعتري البشر من النسيان ومن النقص والخلل والفناء اللي هي نتاج البشر الذي أدخلوه وجعلوه باسم الدين هذا لاشك أنه أولا ناقص وثانيا أنه ليس مصدر فمن هنا لا تتوفر صفات الثبات والبقاء والحفظ والنقاء إلا لأصول أهل السنة والجماعة .

يا شيخ بارك الله فيكم هل يشترط للجماعة أن تكون هي الأغلبية لأن هذا اللفظ يلتبس على كثير من الناس ويستدلون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالجماعة فالأشاعرة مثلا هم أكثر أعيان المسلمين فهم إذن علي الصواب ؟



نعم هذا سؤال جيد ،جزاك الله خير، أولا ليس من شرط البقاء على الحق الأكثرية بل إن قطعيات النصوص تدل على عكس ذلك خاصة في بعض الأزمان وبعض الأحوال ، ولذلك وصف النبي صلى الله عليه وسلم أهل الحق أنهم في بعض الأحوال أنهم غرباء حينما يكثر الفساد ويبقي الصالحون قلة هذا أمر .

الأمر الآخر تشير النصوص إلي أن أهل السنة ضمن فرق المسلمين فرقة من العديد من الفرق كما جاء في حديث الافتراق وعدد الفرق بين ثلاث وسبعين فرقة وقعت في الافتراق والأهواء فالواحدة من ثلاث وسبعين قليلة وإن كان هذا لا يتعلق بالعدد لكن في مؤشر على أنهم أي أهل الحق يقلون خاصة في بعض الأزمان وبعض الظروف .

الأمر الآخر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الافتراق واتباع السنن خاطب المجموع مما يدل على أن الأكثرية ستقع في مما وقعت فيه الأمم من الافتراق والأهواء والاختلاف في الدين كقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (لتتبعن سنن من كان قبلكم ) شوف الخطاب الخطاب إيش لعموم الأمة ولا يعني ذلك كلها إنما الأغلب ، الحديث يدل على أن الأغلب وإلا فهذا العموم مستثنى بقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم إلي أن تقوم الساعة ) ولذلك ينبغي دائما أن تجمع النصوص ، ويرد بعضها إلى بعض و نأخذ النص العام ولا نخصصه بما يخصصه فنقع في الهلكة أو الاعتقاد الخاطئ والتصور الآخر الخاطئ عن الناس ونخطيء جميع الناس لا إذن هذه الأدلة بمجموعها والواقع أيضا وهو واقع ظاهر يدل على أن أهل الحق قد يقلون ، بل وقد أحيانا يتشتتون في بعض البلاد ، قد تجد في بعض الأماكن وبعض البلاد أهل السنة قلة قد تجد في بعض الأرياف والقرى البعيدة التي هيمنت عليها البدع قد تجد واحد سني صاحب سنة والبقية يكونون قد وقعوا في البدع والأهواء والله أعلم .

نعم لا شك قاعدة في كل زمان وفي كل مكان ، المعيار هو الحق كما قال أحد السلف عبارة جميلة "ولو كنت أحبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ansar.forumpalestine.com
 
معنى فقه العقيدة والأصول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خصائص العقيدة الإسلامية
» ما معنى الدعاء : اللهم متعني بسمعي و بصري و اجعلهما الوارثين مني ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الانصار :: عقيدتنا :: كن فقيها-
انتقل الى: